الاثنين، 26 أكتوبر 2015

التعليم الالكتروني:

1-تعريف التعليم الإلكتروني :

يمكن تعريف التعليم الإلكتروني على أنه : ” منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للطلاب أو المتدربين في أي وقت و في أي مكان باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل ( الإنترنت و القنوات التلفزيونية و البريد الإلكتروني و أجهزة الحاسوب و المؤتمرات عن بعد …)   بطريقة متزامنة synchronous  أو غير متزامنة “.
تعريف آخر : يمكن اعتبار التعليم الإلكتروني أسلوبا من أساليب التعليم يعتمد في تقديم المحتوى التعليمي وإيصال المهارات والمفاهيم للمتعلم على تقنيات المعلومات و الاتصالات و وسائطهما المتعددة بشكل يتيح للطالب التفاعل النشيط مع المحتوى و المدرس والزملاء بصورة متزامنة أو غير متزامنة في الوقت والمكان والسرعة التي تناسب ظروف المتعلم وقدرته ،و إدارة كافة الفعاليات العلمية التعليمية ومتطلباتها بشكل إلكتروني من خلال الأنظمة الإلكترونية المخصصة لذلك .

2 – أساسيات و مفاهيم مرتبطة بـ ” التعليم الإلكتروني ” :

أ –  التعليم الإلكتروني المباشر :
تعني عبارة التعليم الإلكتروني المباشر  أسلوب و تقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم و المدرس ، حيث يتيح انتشار الإنترنت فرصة للتفاعل و اعتماد التعليم الإلكتروني المباشر عن طريق الإنترنت  وذلك لمحاكاة فعالية أساليب التعليم الواقعية .
ب – التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب :
يعتبر التعليم الإلكتروني المعتمد على الكمبيوتر (  CBT – Computer-Based Training) أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي كما يعتبر مكملا لأساليب التعليم المعهود و ليس قطيعة معه ، كما قد يظن البعض و بصورة عامة يمكننا تبني تقنيات وأساليب عديدة ضمن خطة شاملة للتعليم و التدريب  تعتمد على مجموعة من الأساليب والتقنيات  فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع من تقديمه على أقراص مدمجة طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب و التعليم .
فالتعليم الإلكتروني و تقنية المعلومات ليسا هدفاً أو غاية بحد ذاتهما ، بل هما وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها و التي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات و طبيعتها المتغيرة بسرعة.

eLearning

3 – محاور التعليم الإلكتروني :

هي بعض محاور التعليم الإلكتروني أو بتعبير آخر ما يميز التعليم الإلكتروني عن التعليم العادي التقليدي المتعارف عليه و هي:
– الفصول الافتراضية  Virtual Classes
– الندوات التعليمية.  Video Conferences
– التعليم الذاتي  E-learning
– المواقع التعليمية علي الإنترنت    Internet Sites
– التقييم الذاتي للطالب   Self Evaluation
– الإدارة والمتابعة و إعداد النتائج.
– التفاعل بين المدرسة و الطالب و المعلم  Interactive Relationship
– الخلط بين التعليم والترفية Entertainment & Education

4 – إيجابيات التعليم الإلكتروني :

لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال ،و لكن يمكن القول بأن أهم مزايا و مبررات و فوائد التعليم الإلكتروني هي ما يلي:
– زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة و المدرسة .
– التعبير عن وجهات النظر المختلفة للطلاب بفضل المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش و غرف الحوار .
– الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج .
– سهولة الوصول إلى المدرس في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية.
– إمكانية تكييف طريقة التدريس: من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب ،فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للطالب مما يساهم في مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة..
– ملاءمة مختلف أساليب التعليم : التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس كل حسب طريقته الخاصة .
– توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (24 ساعة في اليوم 7أيام في الأسبوع ): أي أن تتعلم وقتما تشاء .
– الاستفادة القصوى من الزمن .
– تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم : يتيح التعليم الإلكتروني إمكانية الإرسال والاستلام عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات .
– تقليل حجم العمل في المدرسة : التعليم الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبإمكانها أيضا إرسال ملفات وسجلات الطلاب إلى قاعدة بيانات الكلية .
– يشجع التعليم الإلكتروني على التعليم التعاوني والعمل الجماعي وعلى تحقيق تواصل أفضل بين المتعلمين .
– يوفر التعليم للأشخاص الذين لا تسمح لهم طبيعة عملهم وظروفهم الخاصة من الالتحاق بالمادة المدرس.
e-learning

5 – أنواع التعليم الإلكتروني :

التعليم عن بعد (Distance Education) : هو أحد أساليب التعلم الذي تمثل فيه وسائل الاتصال والتواصل المتوفرة دورا أساسيا في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي تفصل بين المدرس و المتعلم .
التعلم الممزوج (Blended Learning) : نموذج يتم فيه دمج استراتيجيات التعلم المباشر في الفصول التقليدية مع أدوات التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت. يسمى أيضا بالتعلم المدمج .
التعلم المتنقل أو المحمول (Mobile Learning) : هو استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة مثل الهواتف النقالة و الهواتف الذكية ، والحاسبات الشخصية الصغيرة (Tablet PCs ) ، لضمان وصول المتعلم من أي مكان للمحتوى التعليمي وفي أي وقت .
التعلم التزامني (Synchronous Learning): نمط التعليم يجمع المعلم والمتعلم في ذات الوقت باستخدام أدوات التعليم ، مثل: الفصول الافتراضية أو نظام بلاكبورد كولابورات (Bb Collaborate) أو المحادثة الفورية أو الدردشة النصية (Chatting) .
التعلم غير التزامني (Asynchronous Learning) : من أدوات التعليم الغير تزامني، ما يلي : المنتديات التعليمية و الشبكات الاجتماعية و المحتوى التعليمي الرقمي و البريد الإلكتروني والمدونات (Blogs) والموسوعات الخاصة .

التعليم الالكتروني 2

6 – نظام إدارة التعليم الإلكتروني :

يمكن تعريف نظام إدارة التعليم الإلكتروني على أنه نظام حاسوب آلي متكامل لخدمة التعليم عن بعد حيث يهدف هذا النظام إلى تسهيل عملية التفاعل بين الطالب و المدرس .
أ – مميزات نظام إدارة التعليم الإلكتروني :
– ضمان جودة التصميم التعليمي وكفاءته وتعدد أساليب عرض المعلومة.
– توظيف التكنولوجيا الحديثة و استخدامها كوسيلة تعليمية.
– تشجيع التفاعل بين عنصري نظام التعليم .
– تطوير التعليم الذاتي لدى الطلاب .
– سهولة المتابعة والإدارة الجيدة للعملية التعليمية.
ب – مكونات نظام إدارة التعليم الإلكتروني :
– المادة (المحتوى العلمي).
– عضو هيئة التدريس أو المدرب.
– الطالب.
– البيئة التعليمية (وسيط الاتصال).
– التقييم.
– وسائل الاتصال أو التواصل وهي نوعان:
– مباشرة : وتكون بالمواجهة بين الطالب والمعلم في نفس الزمان والمكان.
– غير مباشرة : وتكون من خلال وسط أو وسيط مثل الكتب والمحاضرات والمذياع والتلفزيون والتليفون وشبكات الحاسبات والشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنت) والأقمار الصناعية وما إلى ذلك.


دور التقنيات الحديثة فى تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة

 ذوي الاحتياجات الخاصة:هم فئة من فئات المجتمع ولكن حاجاتهم الخاصة وخاصة في النواحي التربوية والتعليمية جعلتهم يحتاجون إلى نوع مختلف وخاص عما يتطلبه أقرانهم الطبيعيين
 وهم أفراد تجمعنا معهم صفات متعددة مشتركة وهم مثل جميع الأفراد بحاجة إلى التواصل مع البيئة المحيطة بهم.
وأصعب نوع من أنواع الإعاقة هي الإعاقة الغير مرئية أو التي لا تلاحظ من الآخرين ولا يمكن تحديد من أي فئة من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة يمكن تصنيفها :
وهم مثل : بطيء التعلم والمتأخرين دراسيـــاً ، وعجز التعلم أو من يعانـون مشكلات واضطرابات سمعية أو بصرية أو من يعانون من عيــوب في النطق وأمراض الكلام أو المضطربين انفعالياً وسلوكياً وسيئي التوافق الاجتماعي وذوى النشاط الزائـد ومرض الصرع0

                          ***************************


أنواع الإعاقات:

 التخلف العقلي البسيط .
 التخلف العقلي الشديد  .
 إعاقة حركية .
 كف البصر.
 ضعف السمع  .
 إعاقة تخاطب كلية .
 إعاقة تخاطب جزئية .
 صم  .
 الاضطرابات الانفعالية والوجدانية .
 صعوبات التعلم .
 المشكلات الصحية الخاصة والصرع .

  ما هو الهدف؟
الهدف هو الشعور بدوافع متعددة لتقديم العون لهؤلاء الأفراد.
والسعي للحصول على المعرفة الكافية بهم للتوصل إلى كيفية تقديم المساعدة لهم حسب احتياجاتهم.

من يستطيع تقديم العون لذوي الاحتياجات الخاصة؟


أولا:-  ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم. فهم أدرى وأعرف باحتياجاتهم.

ثانياً:- من يمتلك الدوافع الإنسانية لتقديم الخبرة والمعرفة مها كانت بسيطة ودون مقابل، إلا أن يشعر معهم بالسعادة والرضا.

ثالثاً:- من بيدهم تسهيل وصول المساعدات لهؤلاء الأفراد من المختصين، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الموجودة في المجتمع المحيط بذوي الاحتياجات الخاصة. ومن هم مختصون في مجال التربية الخاصة وتحقيق حقوق الأفراد في المجتمع، والعاملين في التربية والإعلام والصحة وعلم النفس والاجتماع. وتهيئة الأبنية وغير ذلك من احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة.

التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة :

إن مصطلح تكنولوجيا Technology يوناني الأصل، وهو مكون من مقطعين صوتيين الأول «تكنو Techno» ويقصد به «المهارة»، والثاني «لوجي Logy» ويقصد به «فن التعليم»، وبالتالي فإن هذا المصطلح يعني «مهارة فن التعليم» والذي يعني التطبيق المنظم للمعارف تحقيقًا لأهداف وأغراض علمية.
تعرف التقنيات «التكنولوجيا» التعليمية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة «AssistiveTechnology» على حسب «IDEA 1997م» بأنها «أي مادة أو قطعة، أو نظام منتج، أو شيء معدل أو مصنوع وفقًا للطلب بهدف زيادة الكفاءة العلمية والوظيفية لذوي الاحتياجات الخاصة». ويكاد يجمع المتخصصون في هذا المجال على هذا التعريف الذي يشير إلى أن مسمى التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة لا يقتصر فقط على التقنية بمفهومها، ولكنه يعني أي مادة تستخدم لتعليم هذه الفئة. ومن هنا يمكن القول إننا عندما نذكر مصطلح التقنيات هنا، فليس المقصود بها فقط الأجهزة والإلكترونيات، وإنما يقصد بها أي وسيلة تعليمية تساعد في تسهيل فهم المادة العلمية، حتى إن كانت السبورة والطباشير والكتاب، تعتبر تقنيات تعليمية مساعدة «AT».

يقسم بعض الباحثين التقنيات التعليمية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى قسمين رئيسين هما:

التقنيات الإلكترونية «Electronic Tech» ومن أمثلتها الحاسب الآلي وبرامجه المختلفة، والتلفزيون التعليمي، والفيديو، ومسجل الكاسيت، وجهاز عرض البياناتData Show والآلة الحاسبة وغيرها من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.
- التقنيات غير الإلكترونية «No Electro Tech» ومن أمثلتها السبورة، والكتاب، والصور، والمجسمات، واللوحات، والسبورة الطباشيرية وغيرها من الوسائل غير الكهربائية أو الإلكترونية.
وهناك أيضًا من يقسم التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة إلى معقدة أو شديدة التعقيد، وتقنيات متوسطة، وأخرى بسيطة أو سهلة الاستخدام.
صفات الوسيلة التقنية الناجحة :
ذكر الكثير من الصفات الواجب توفرها في الوسيلة التعليمية بصفة عامة لتكون فعالة وناجحة، وبالنسبة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة فإن التقنيات المستخدمة في تعليمهم لا بد أن يتوافر لها عدد من الخصائص، حيث إن الصفات الجيدة لهذه التقنيات توفر لها نسبة عالية من النجاح.
وسنذكر هنا بعض أهم السمات الجيدة للتقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة:
- أن تكون نابعة من المنهج المدرسي.
- أن تساعد في تحقيق الأهداف العامة والخاصة للدرس.
- أن تكون مناسبة لمستوى التلاميذ.
- أن تحتوي على عنصر التشويق والجذب وتثير الانتباه والدافعية لدى التلاميذ.
- أن تكون سهلة وبسيطة وواضحة في عرض المعلومة بدون تعقيد.
- أن تتسم بمرونة الاستخدام وقابلية للتعديل والتطوير.
- أن تكون جيدة الصنع غير مكلفة وملائمة للمستوى المعرفي واللغوي والانفعالي والجسمي للتلاميذ.
- أن تكون ملائمة لفئة الإعاقة المراد تعليمها.
- أن تكون في حالة جيدة، فلا يكون الفيلم مقطعًا، والخريطة ممزقة، أو التسجيل الصوتي ش\وشًا، أو جهاز الحاسوب بطيئًا جدًا.


                           
فوائد استخدام التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة:-


إن استخدام التقنيات في حياة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة لها العديد من الفوائد التي تعود عليهم سواء من الناحية النفسية أو الأكاديمية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. فمن الناحية النفسية أثبتت دراسات علمية عديدة أن لاستخدام بعض التقنيات كالحاسب الآلي مثلًا دورًا كبيرًا في خفض التوتر والانفعالات لدى التلاميذ، حيث تتوفر برمجياتsoftware فيها الكثير من البرامج المسلية والألعاب الجميلة التي تدخل البهجة والسرور في نفوس هؤلاء التلاميذ، وبالتالي تخفف كثيرًا من حدة التوتر والقلق النفسي لديهم. ولذلك يستخدم كثير من المعلمين هذه الوسيلة كمعزز إيجابي أو سلبي في تعديل سلوك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وهناك دراسة علمية أخيرة نوقشت كرسالة ماجستير بجامعة الملك سعود «فاعلية برنامج حاسوبي في تعديل سلوك النشاط الزائد وخفض وقت التعديل باستخدام تصميم العينة الفردي لفئة التخلف العقلي البسيط»، وأثبتت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج الحاسوبي في تعديل سلوك النشاط الزائد للأطفال المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة، كما ظهر أيضًا من نتائج الدراسة تحسن بعض السلوكيات المصاحبة لسلوك النشاط الزائد كتشتت الانتباه والاندفاعية وفرط الحركة (سفر،1426م) كما أظهرت العديد من الدراسات (ناشر 1997، والكاشف 2002، والرصيص 2003) فاعلية البرامج الحاسوبية في خفض التوتر والنشاط الزائد لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .
كذلك أشارت دراسة (البغدادي 2003م) إلى فاعلية البرمجيات التعليمية في تعليم القراءة والعصف الذهني للأطفال ذوي الإعاقات السمعية. هذا بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الدراسات الأجنبية التي أثبتت فعالية التقنيات التعليمية المختلفة في علاج كثير منالمشكلات السلوكية والنفسية للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما من الناحية الأكاديمية:- فلا يكاد يخفى على الجميع ما تؤديه التقنيات التعليمية من تسهيل توصيل وشرح المعلومة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة والمساعدة في رفع مستواهم الأكاديمي. ومن الدراسات العربية في هذا الجانب دراسة (الدخيل 1421هـ) التي أثبتت وأكدت الدور الإيجابي للوسائط المتعددة كتقنية تعليمية في تحسين النطق والكلام للأطفال المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة، كما أثبتت دراسة (الرصيص 1424هـ) فاعلية البرامج التفاعلية كتقنية تعليمية باستخدام الحاسوب لتيسير تعليم مادة الرياضيات ونقل أثر التعليم إلى مواقف جديدة للتلاميذ المتخلفين عقليًا بدرجة بسيطة. وهذه الدراسات العربية ما هي إلا غيض من فيض هائل من الدراسات الأجنبية التي تعمقت في هذا الجانب وبحثت فيه كثيرًا. ولعل القارئ الكريم المهتم بهذه الدراسات يستطيع الدخول إلى أحد المواقع المتخصصة على الإنترنت مثل http//jset.uvlv.edu وهو الموقع الخاص بـ«Journal of Special Education Technology» أو موقع «AAMR.ORG » ومن ثم اختيار «Technology» فهذه المواقع المتخصصة تحمل الكثير من المعلومات التقنية، ومن نتائج الدراسات البحثية الأجنبية، ومن خلالها يستطيع المتصفح الدخول إلى مواقع عديدة ذات علاقة بالتقنيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
أما من الناحية الاجتماعية فهناك نقطة مهمة جدًا أشارت إليها كثير من الدراسات العلمية، وهي أن استخدام بعض التقنيات كالحاسوب (مثلًا) ساعد كثيرًا في تكوين صداقات عديدة بين التلاميذ عندما يعملون كمجموعات أو يتبادلون الخبرات والمعلومات بينهم، أي أن التقنيات ساهمت في خروجهم من العزلة والانطوائية، ونمت فيهم روح العمل الجماعي وحب المشاركة وعلمتهم كثيرًا من القيم الاجتماعية من خلال احتكاكهم وتفاعلهم مع غيرهم من الأطفال.

                        **************************


أهمية استخدام الكمبيوتر والتعليم الالكتروني في تعليم الصم والبكم :


لقد ساعدت التطورات في المجالين التربوي والتكنولوجي إلى زيادة الاهتمام بتقديم برامج تتناسب مع قدرات التلميذ الأصم عن طريق استخدام الكمبيوتر في تعليم هذه الفئة، كونه يتميز بالإثارة والتشويق والتحفيز على التعلم، خاصة وأن التلميذ الأصم يعتمد ويركز على البصر أكثر من باقي الحواس، ولقد أشارت الدراسات التربوية إلى أن أولاستخدام للحاسوب في مجال التربية والتعليم لذوي الإعاقة السمعية كان سنة 1970 من قبل المكتب التربوي الأمريكي، حيث أنشئ قسم للدراسات بجامعة " ستانفورد " وأظهرت الدراسات إلى زيادة مهارات التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية، كما أكدت على أهمية إتقان المعلمين والأخصائيين في علاج عيوب النطق باستخدام الحاسوب وبعض البرامج في مساعدة وتسهيل التواصل بين التلاميذ الصم والمعلم.
كما أنه يساعد على نقل بعض الظواهر الحقيقية للتلاميذ الصم الذين يعتمدون على حاسة البصر أكثر والتي، خاصة الظواهر التي يصعب مشاهدتها لبعدها المكاني أو لندرة حدوثها ببيئتهم، فتصميم برنامج يعالج هذه الظواهر ويسهل عملية التعلم بأقل وقت ممكن، وهذه العملية المتمثلة في استخدام الكمبيوتر في التعليم تدخل في إطار عملية التعليم.
استخدمنا الكمبيوتر في عام 1993 لتعليم الصم والبكم في سورية
" لقدر خبراء الأمم المتحدة أن ربع سكان أي مجتمع محلي يتأثرون تأثير مباشر بالعجز عن طريق الوقت والموارد التي ينفقها أفراد الأسرة لرعاية المعوقين أما في البلدان النامية لا يستطيع الانتفاع من الخدمات الصحية سوى شخص واحد من كل عشرة أشخاص " . لهذا كان منطلق عملنا في تدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من طلاب الصم والبكم والذي نلخصه بما يلي :
قد نجد لهؤلاء الأطفال المعوقين عملاً أكثر حضارة وأكثر إنسانية وتقدماً ، أو نجد لهم فرصة أكبر للإحساس بالوجود الحقيقي والثقة بالنفس ، أو نخط لهم معبراً أكثر عمقاً لحياتهم .
- قد نضع الأساس المتين لبناء مستقبلهم المشرق والواقعي في آن واحد .
- فما المانع من أن يكون الطفل ( المعوق ) في المستقبل موظفاً يعمل بقسم الحاسب في أي إدارة أو مؤسسة يقوم بإدخال البيانات والمعلومات ، يتقن العمل بشكل حقيقي على إدخال المعطيات مثله مثل أي موظف سليم .
- وما المانع من أن يكون هذا ( المعوق ) يعمل في إحدى دور النشر المتخصصة في معالجة النصوص (النشر المكتبي) مثله مثل أي إنسان آخر .
- ما هو العائق أمام هذا المعوق الذي يمتلك مخيلة واسعة جداً من جعل الكمبيوتر أداة طيعة بين يديه ينطلق من خلاله كمصمم للأشكال والرسومات المطلوبة في العديد من مجالات الطباعة والإعلان ، إن استخدامه لإحدى برامج التصميم الدعائية والإعلانية يصقل موهبته وبالتالي يضيف بعض اللمسات الإبداعية الخاصة به .
- آفاق كثيرة وكثيرة يمكن أن تفتح أمامه في المستقبل حتى أنه من الممكن أن يصبح مدرساً لعلوم الكمبيوتر والبرمجة في معاهد الصم والبكم أو في معاهد الشلل الدماغي أو في معاهد المكفوفين .


وبالتالي فإن عملنا هذا يكون قد حقق مجموعة من العوامل الهامة بالنسبة لتعليم المعوق علوم الكمبيوتر والتي نلخصها بما يلي:


1. التواصل الاجتماعي للمعوق عن طريق الكمبيوتر .
2. الكم الهائل من المعلومات المقدمة للمعوق .
3. الكمبيوتر الذي يتمتع بطريقة جذابة وسريعة ومتحركة قادرة على جذب انتباه الطفل المعوق .
4. الكمبيوتر مهنة راقية تلائم المعوقين .
5. الكمبيوتر يضمن للمعوق التعليم المستمر طوال الحياة
 .
وكما نعرف أيضاً أن الإعاقة Disability بكافة أنواعها المختلفة مثل ( الإعاقة السمعية اللفظية – الصم والبكم – Deaf Mute والإعاقة العقلية Mentally Paralyzed - والإعاقة البصرية Sight Impaired - - لها مشاكل جمة يمكن أن تواجه أصحابها مثل :
1- قلة العناية الصحية بهم
2- صعوبات اندماج اجتماعي
3- تأمين فرص عمل لهم بما يتناسب ودرجة العجز لديهم
4- عدم وجود خدمات اجتماعية كافية
لذلك كان من الأفضل لنا إيجاد طرق توسيع فرص العمل لهؤلاء المعوقين بحيث أن تأمين العمل المناسب لكل معوق يعتبر علاجاً نفسياً ومعنوياً يشعر من خلاله بأنه إنسان منتج ونافع في المجتمع وليس عالة على أحد وفق الأسس التالية :
1- الاحتفاظ بوظائف معينة مخصصة للمعوقين
2- إقدام أصحاب العمل في القطاعين العام والخاص على تشغيل نسبة مئوية منهم
3- إنشاء التعاونيات أو مؤسسات تدار من قبل المعاقين أنفسهم وتسخر مادياً لمصالحهم
4- توفي عمل محمي للمعوقين بإقامة ورش محمية في مكان تواجدهم .
وكلنا يعلم أن الهيئة العامة للأمم المتحدة التي تحتفل في 3 كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للمعوقين وتوصي بأن تضم الحكومات وكافة المنظمات كل جهودها لزيادة وعي شرائح المجتمع بالصعوبات الخاصة التي تواجه المعوقين " جسمياً – نفسياً – اجتماعياً"
من هذا المنطلق كان الإصرار ومن هذا الإصرار يمكن أن يكون النجاح ، المهم أنه لم يعد ينظر للمعوقين على أنهم أدنى مرتبة من الأصحاء ، لقد اختلفت النظرة الحديثة إليهم ، ليس من باب العطف ، بل أصبح يُنظر إليهم بأن لهم دوراً هاماً في المجتمع كطاقة إنتاجية كبيرة ، لهم حق المشاركة مع السوي في العمل والدراسة ومن الممكن أن يتفوق بعض المعوقين على الأصحاء.


الخطة الزمنية التي تم وضعها لتدريب المعوقين :


1- جمع المعلومات وإجراء الدراسة النفسية للطالب المعوق :


تمت الدراسة النفسية وجمع المعلومات من خلال إجراء اختبارات محددة للطلاب المعوقين بإجراء عملية الفرز والاصطفاء وبالتالي تأهيلهم نفسياً من حيث كسر حاجز الإحساس بالخوف والضعف .( استندنا إلى جمع المعلومات من ذوي أطفال المعوقينوأقاربهم وأصدقائهم ).


2- تحليل الدراسة :


- تحليل الدراسة :كان من خلال إجراء اختبار على مستوى الطلاب العلمي ومستوى ذكائهم ومدى استيعابهم وقدرتهم على تذكر المعلومات إذ تم الاختبار لكل طالب بشكل إفرادي لنستخلص مدى قبولهم ورغبتهم في المتابعة يشكل ممتاز .
- تأهيل الطفل المعوق نفسياً وعلمياً : للبدء بالعمل الفعلي على أجهزة الكمبيوتر ، تم في هذه المرحلة إضفاء الطابع الإنساني على جو العمل بحيث يصبح المدرس أباً والطلاب أبناءً وأخوة ويصبح الكمبيوتر صديقاً لهم ووسيلة للتعبير عن أفكارهم وخيالاتهم ، فالكمبيوتر صلة الوصل بين المدرس والطلاب من خلال ( الإشارة ، البرنامج ، الصوت ) .
- أعمار الطلاب : تم البدء باستيعاب أطفال معوقين أعمارهم تتراوح بين السابعة والرابعة عشر .
- المستوى العلمي للطلاب : كان البعض منهم يجيد القراءة والكتابة والبعض الآخر لا يتقن شيء من أيهما .
- مدى الإعاقة :
أ‌- أ- شريحة الصم والبكم :
القسم الأول ( انعدام السمع والنطق بشكل كامل )
القسم الثاني ( محاولة النطق لكن بشكل صعب جداً )
- أسباب الإعاقة : وراثية – مرضية
من خلال تحديد مدى الإعاقة عند الطالب حددنا طريقة التفاهم من حيث الإشارات أو حركة الشفاه بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات دراسية للتدريب .

3- الشروع في العمل :


 مراحل المستوى العلمي الذي وصلت إليه شريحة الصم والبكم :
- المرحلة الأولى : كانت في نادي الشبيبة للعلوم والحاسوب ومن ثم المركز الاستشاري المعلوماتي في سلمية حيث تم تأهيل الطلاب على لغة البرمجة "بيسك" من خلال أجهزة صخر " AX - 170 " بسبب عدم توفر أجهزة شخصية PC في تلك الفترة ( 1993 م ) وقد تم دعوة النادي للمشاركة في مؤتمر ورشة العمل العربية بعنوان : (الحاسوب في خدمة التعليم والتعلم ) وذلك في دمشق بتاريخ 25/10/1994 تحت عنوان( مداخلة نادي السلمية حول تجربتها الرائدة في تعليم الصم والبكم في استخدام الحاسوب ) .
حضر المؤتمر مجموعة من خبراء ( منظمة الجايكا اليابانية ) للإطلاع على هذه التجربة الفريدة من نوعها في العالم وقد تم الاعتراف فيها وإقرارها .
- المرحلة الثانية : والمراحل التي تليها تمت في مركز سلمية للكمبيوتر ، مراعاة لتطور المستوى التقني والعلمي للطلاب تم الانتقال إلى هذا المركز حيث الأجهزة والبرمجيات متطورة ووسائل الشرح أكثر تلائماً وبدأنا بوضع خطة منهجية للتعلم تناولت في هذه المرحلة التعريف بالأجهزة الشخصية مع التدريب على استخدام لوحة المفاتيح لتحقيق السرعة المطلوبة في اللغتين ( عربي – إنكليزي ) من خلال برامج متنوعة .
- المرحلة الثالثة : إتقان أوامر نظام تشغيل MS-DOS للتحكم في إدارة الملفات والبرمجيات والملخص المرفق مع الدراسة بعنوان : ( مراحل تدريب المعوقين التي قام بها مركز سلمية للكمبيوتر ) يوضح ذلك .
- المرحلة الرابعة : الانتقال إلى أنظمة التشغيل الأكثر شمولية ومرونة نظام تشغيل النوافذ MS - WINDOWS بكافة إصداراته بدءاً من WINDOWS 3.1 وحتى النظام الحالي WINDOWS 98 – WINDOWS 2000 ( تم تدريبهم مؤخراً على الخيارات الجديدة في هذا النظام ) .
- المرحلة الخامسة : تكثيف وتخصيص العمل بشكل تقني وواسع من خلال برامج النشر المكتبي بدءاً من برامج Microsoft office 97 كبرنامج ( Word 97- 2000 – Power point ……… ) .
- المرحلة السادسة : الانتقال إلى برامج الدعاية والإعلان – تصميم بطاقات – بروشورات – أغلفة مجلات من خلال برامج ( Corel draw – Photo shop برامج استخدام المسح الضوئي من خلال Scanner……… ) .
- المرحلة السابعة : استخدام برامج التصميم الهندسي لرسم المخططات الهندسية المعمارية وذلك بإعطائهم أبعاد التصميم وبالتالي خلق المخطط المطلوب وفق ما يرونه مناسباً .
- المرحلة الثامنة : متابعة التطور الحالي لكافة النظم والبرمجيات .

4- استخلاص النتائج :


أحب أن ننوه أننا بصدد ثورة تكنولوجية معلوماتية ، اندماج كامل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات عبر شبكات فائقة السرعة إذ فتحت شبكة الانترنيت الحالية القيود المفروضة للتعامل مع المراكز والفروع وكسرت الحواجز بين كافة شرائح المعوقين حيث يمكن تبادل المعلومات بين مواقع العمل ، بين المنزل والمؤسسة … الخ .
هنا أطرح السؤال التالي :
- ما فائدة النطق والسمع في خضم هذه التفاعلات التكنولوجية المتقدمة عندما يلبس المعوق قفازات ذات مجسات ووسائل ضوئية حساسة كأداة وصل لإحداث التفاعل الفوري مع الآلة ، عندما يضع المعوق النظارة على عينيه ويعتمر الخوذة ويلبس الرداء الكامل ذا المجسات بربط أعضاء الجسم مع الآلة
- المهم لنا من كل هذا أن نبعث الحياة الحقيقية والفعلية في هذه الشرائح لتؤدي دورها في خدمة مجتمعها .
شهد البشرية تقدمًا سريعًا متناميًا في جميع المجالات المتعلقة بحياة الإنسان، والجانب التربوي بصفة عامة والتعليمي خاصة واكب هذه التقدمات السريعة في حياة البشر وخاصة في الجانب المتعلق بتقنية المعلومات، وهذا ما دعا التربويين إلى إعادة النظر في طبيعة الوضع التربوي والسياسات التربوية كي تنسجم مع هذه التحولات السريعة وتواكب عصر الانفتاح المعلوماتي والعولمة والثورة التقنية. وحيث إن المهارة في استخدام التقنيات أصبحت من القضايا المهمة في كثير من المجتمعات المعاصر، بدأت العملية التعليمية الحديثة تركز على استخدام التقنيات في التعليم وتوظيفها بشكل يجعلها جزءًا أساسيًا في التعليم، وليست مجرد إضافة. والتلاميذ ذوو الاحتياجات الخاصة هم جزء من هذه المنظومة المستهدفة بتسخير التقنيات التعليمية في تربيتهم، وتحقيق أهداف عملية الدمج و«الخطة التربوية الفردية IEP» التي تتعامل مع التلميذ بشكل فردي بناء على إمكاناته وقدراته. ولن تتحقق هذه الأهداف جميعًا دون توفر عناصر أساسية مهمة كالمعلم الكفؤ وتوفير الوسائل التقنية الهادفة، والدعم المادي والفني.
واستنتج من هذا أن الهدف من هذا هو جعل هذه الشرائح الثلاثة ( شريحة الصم والبكم – وشريحة الشلل الدماغي – وشريحة المكفوفين ) فعالة ناجحة في مجتمعها تؤدي دورها على أكمل وجه .

                   
الحاسب وأنواع الحواسب المستعملة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة :


يعتبر الحاسوب من أحدث وسائل التكنولوجيا التي تعمل على إدخال المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها والتحكم بها , وتتلخص العمليات الأساسية للكمبيوتر في إدخال المعلومات ومعالجتها والتوصل إلى مخرجاتها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بشأنها وقد تم توظيف الكمبيوتر في مجال التعليم، , فظهر مايسمى بالحاسوب التعليميوالذي يوفر فرصاً تعليمية حقيقية للطلبة العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة , منصعوبات التعلم.
والصم والبكم ، والمكفوفين وضعاف البصر ،والمعوقين حركياً إضافة إلى الأطفال المعوقين ذهنياً حيث يوفر الحاسوب التعليمي لمثل هذه الفئات فرصة لإدخال المعلومات وخزنها واسترجاعها , وإجراء بعض العمليات اللازمة بها , كما يوفر فرصة لمعرفة نتائج العمليات التي يقوم بها الطالب وخاصة في بعض البرامج التعليمية المعدة بعناية كبرامج الرياضيات واللغة العربية , والعلوم , ومعاني المفردات ... الخ ويلعب التعزيز الفوري وإعلام الطالب بنتائج علمه دوراً رئيسياً في فاعلية عمليات التعلم .
وقد أشارت الكثير من الدراسات المنشورة في مجلات التربية الخاصة المعروفة مثل مجلة الجمعية الأمريكية للتأخر العقلي إلى العديد من الدراسات التي أجريت حول فاعلية الحاسوب التعليمي في التدريس الفردي للأطفال غير العاديين , وخاصة للأطفال المعوقين عقلياً , حول كيفية توظيف الحاسوب التعليمي في برامج التربية الخاصة , والتي تبدو في أعداد الخطط التربوية الفردية وتحليل الأهداف التعليمية وفق أسلوب تحليل المهمات وتخزين تلك المعلومات المتعلقة بالخطط التربوية الفردية وتحليلها , وتزويد إدارة المركز / المؤسسة / والآباء بنتائج فورية لأداء أطفالهم على المهارات المختلفة أو أدوات القياس التي طبقت عليهم .
ويهدف استخدام الكمبيوتر أيضاً إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من المشكلات اللغوية وخاصة الأطفال المعوقين ذهنياً للتعبير عن أنفسهم بطريقة مسموعة أو مكتوبة .



الأساليب التقنية لتعلم ذوي الإعاقة البصرية  :


• المكفوفين


لقد تعددت أشكال وأساليب رعاية الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في وزارة التربية والتعليم منذ بدأ برنامج دمج هذه الفئة في مدارسها وذلك من خلال الآتي:

• المناهج الدراسية :
• مركز مصادر التعلم:
• توفير آلة بركينز:
• استخدام الأدوات والأجهزة للتنقل المستمر :

• توفير الحاسب الآلي الناطق للمكفوفين

 استخدام المكبرات.
 تكبير الكتب الدراسية.
 استخدام أقلام ذات الخط الأسود الغامق الكبير أثناء الكتابة .
 استخدام الورق ذات اللون الأصفر الكريمي المطفي.
 استخدام مصباح الطاولة للقراءة والكتابة (حيث يتم تزويد طاولة الطالب بهذا النوع من المصابيح لضمان وضوح الرؤية للقراءة والكتابة).
 استخدام المسطرة القرائية (يقوم بتصميمها اختصاصي التربية الخاصة أو المعلم، حيث يستخدمها الطالب في القراءة).
 استخدام جهاز تكبير المطبوعات.


الأساليب التقنية لتعليم ذوي الإعاقة السمعية :


يعتبر موضوع طرق وأساليب تعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية من الموضوعات الرئيسية في ميدان التربية الخاصة، وقد عملت وزارة التربية والتعليم على تسهيل عملية دمج هذه الفئة من خلال توظيف بعض التقنيات التعليمية في تعليمهم وهي:


1. استخدام  جهاز عرض الصور المعتمة (الفانوس السحري):


 هو من الأجهزة الحديثة المخصصة لعرض الصور المعتمة عن طريق المرأة العاكسة وهذا الجهاز متوفر في مدارس وزارة التربية والتعليم حيث يؤدي إلى خدمات تفيد الطالب ذوي الإعاقة السمعية فيقوم هذا الجهاز بتكبير الصور المعتمة والرسومات والخرائط وغيرها.


2. جهاز العرض الرأسي (الأوفرهيد):


 ويتوافر هذا الجهاز في جميع المدارس وقد يستخدم المعلم هذا الجهاز بعرض بعض الرسومات والصور المصممة على الشفافيات لعرضها.


3. جهاز عرض الشفافيات (السلايد بروجيكتور):


 يعتبر هذا الجهاز من الأجهزة العلمية التي شاع استخدامها مؤخراً في مدارسنا وذلك لسهولة تشغيلها من ناحية وسهولة إنتاج البرامج الخاصة بها من ناحية أخرى والتي يمكن للمعلم إنتاجها بنفسه.

4. التلفزيون التعليمي:


يعتبر التلفزيون التعليمي من الوسائل التي وُظفت لتعليم ذوي الإعاقة السمعية فيتميز الأسلوب التعليمي التلفزيوني بالجمع بين عدد من الحواس والتي تشكل أدوات لإدخال المادة التعليمية كحاسة البصر التي يعتمد عليها الطفل الأصم وبقية حاسة السمع بالنسبة لضعيف السمع. وإن نجاح استعمال التلفزيون كأداة تعليمية يتوقف في كفاءة المعلم ومهاراته في طريقة وكيفية استخدام واختيار الوقت والموقف المناسب.


5. استخدام الحاسوب التعليمي:


 لقد تم توظيف الكمبيوتر في مجال التعليم فظهر ما يسمى بالحاسوب التعليمي الذي يوفر فرصاً تعليمية حقيقية للطلبة العاديين وغير العاديين، وقد أدت طرق الاتصال التكنولوجية الحديثة لبعض من ذوي الإعاقة السمعية إلى إزالة حواجز الاتصال اللغوي بينهم مع غيرهم من الناس وبطريقة فعالة


6. تدريب بعض المعلمين على كيفية استخدام المعينات السمعية المتطورة في غرفة الصف.


لقد أدى التطور التكنولوجي في مجال المعينات السمعية إلى اكتشاف أجهزة متطورة كجهاز (FM) الذي يقوم الطالب بلبس السماعة وعلى المعلم أن يرتدي بقية الجهاز مع الميكروفون كما هو موضح في الصورة ، وقد تم تدريب بعض المعلمين على كيفية استخدامه وأهمية للطالب المعاق سمعياً حيث يقوم بتوصيل الصوت مباشرة من المعلم إلى الطالب .


الأساليب التقنية لتعليم ذوي الإعاقة الذهنية :


بعض الأجهزة التعليمية في الفصول الدراسية وهي:
• جهاز العارض فوق الرأس
• التلفزيون التعليمي
• جهاز الفيديو

ويقوم اختصاصي التربية الخاصة بزيارة لمركز مصادر التعلم بمدرسته ويستخدم التقنيات المناسبة لطلبته وذلك ليحقق الهدف التعليمي المرجو من زيارته للمراكز.


الأساليب التقنية لتعليم ذوي الإعاقة الحركية :


إن الإعاقة الحركية قد تفرض قيوداً على مشاركة الطفل في النشاطات المدرسية ، و بدون تكييف الوسائل والأدوات التعليمية وتعديل البيئة المدرسية والصفية قد تؤدي إلى نواقص في العملية التعليمية، لذا وضعت وزارة التربية جل اهتمامها هذه الفئة ، فقد طوعت كل السبل لخدمتهم.


ومن هذه السبل والمعينات والتقنيات التي ساهمت في تعليم فئة ذوي الإعاقة الحركية ما يلي:


 توفير باصات بعضها مزود بتقنية المصعد الكهربائي لتوصيل بعض الطلبة 
من ذوي الإعاقة الحركية من البيت إلى المدرسة والعكس.
 تزويد المدارس الحديثة بمصاعد كهربائية يستخدمها الطالب المعاق حركياً في تنقلاته بالمدرسة.
 العمل على تخصيص الفصل الدراسي للطالب المعاق حركياً في الطابق الأرضي للمدارس التي لا يوجد بها مصاعد كهربائية.
 عمل منحدرات في المدارس القديمة لسهولة تنقل المعاق حركياً بيسر .
 استخدام الحاسب الآلي للكثير من الطلبة اللذين لا يستطيعون مسك القلم في الكتابة كحالات الشلل النصفي  أو الشلل الدماغي...وغيرها.

 التعاون مع بعض إدارات المدارس على توفير بعض الأدوات والأجهزة والمعينات مثل حامل الكتاب والأوراق واحزمه لربط بعض الطلبة في الكرسي نظراً لعدم توازنهم أثناء الجلوس.
 توفير بعض التقنيات التي تساعد في تنمية الحركات الدقيقة كالألعاب التعليمية الدقيقة
 (وقد يقوم اختصاصي التربية الخاصة أحياناً بتصميم وسائل لهذا الغرض)
وبما أن الطلبة ذوي الإعاقة الحركية طلبة عاديون وقدراتهم العقلية سليمة فهم يستفيدون من الخدمات التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للطلبة العاديين
كاستخدام مركز مصادر التعلم واستخدام الأجهزة التعليمية التي به مثل:
التلفزيون التعليمي
o الفيديو
o جهاز العارض فوق الرأس
o جهاز عرض الشفافيات
o جهاز الفانوس السحري
o جهاز الحاسوب
وغيرها من الأجهزة التي تتناسب مع طبيعة المعاق حركياً .
الوسائل التعليمية
-ما هي الوسيلة التعليمية
- أهمية الوسيلة التعليمية
-خصائص وشروط الوسيلة التعليمية الجيدة
-الثمار التربوية لاستعمال الوسيلة التعليمية
-المعلم : الأداة التعليمية الأساسية
-نصائح عامة في تربية وتأهيل المصابين بالتوحد 


ما هي الوسيلة التعليمية 
الوسيلة التعليمية هي أجهزة وأدوات ومواد ، يستخدمها المربي لتحسين وتسهيل عملية التعليم والتعلم وتقصير مدتها ، وتوضح المعاني وتشرح الأفكار وتدرب التلاميذ على المهارات وغرس العادات الحسنة في نفوسهم وعرض القيم دون أن يعتمد المربي على الألفاظ والرموز والأرقام وذلك للوصول إلى الهدف بسرعة وقوة وبتكلفة أقل .
ولقد أظهرت البحوث التربوية التي أجريت في بلاد مختلفة ان الوسائل التعليمية هي وسائل مساعدة على تدريس المواد الدراسية المختلفة ، وأنها يمكن ان تساعد على تعلم أفضل للدارسين على اختلاف مستوياتهم العقلية وأعمارهم الزمنية ، وتوفر الجهد في التدريس فتخفف العبء عن كاهل المدرس .  كما يمكنها ان تساهم إسهامات عديدة في رفع مستوى التعليم في أي مرحلة من المراحل التعليمية إذا توفرت الإمكانات المادية والبشرية . وقد تدرج المربون في تنمية الوسائل السمعية ، البصرية ، ووسائل المساعدة ،والوسائل التعليمية ، ووسائل الاتصال التعليمية .


أهمية الوسائل التعليمية
إن استخدام الوسائل التعليمية بطريقة فعالة يساعد على حل اكثر المشكلات ويحقق للعملية التعليمية عائدا كبيرا وقد أثبتت البحوث أهمية الإمكانيات التي توفرها الوسائل التعليمية للمدرسة ومدى فعاليتها في عملية التعليم إذ أنها :
أولا : تساهم في تعلم أعداد كبيرة في المتعلمين في صفوف مزدحمة :
فالوسائل التعليمية تساعد على حل مشكلة تعليم هذه الأعداد المتزايدة من التلامذة فبواسطة هذه الوسائل (الوسائل السمعية والبصرية مثلا) يستطيع الدارسون الحصول على تعليم أفضل وبذلك نضمن تكافؤ الفرص للتلاميذ.
ثانيا : تثير انتباه التلاميذ نحو الدروس وتزيد من إقبالهم على الدراسة
فالوسائل التعليمية بطبيعتها مشوقة ن إذا ما توفرت فيها العناصر المطلوبة لأن المادة التعليمية تقدم من خلالها بأسلوب جديد مختلف عن الطريقة اللفظية التقليدية ، فقد يكون في عرض نماذج أو أفلام قصيرة ، أو مجموعة صور متعلقة بالدرس ، يثير اهتمام التلاميذ إلى الدرس ومتابعتهم له.
ثالثا : تساعد الوسيلة التعليمية على زيادة سرعة العملية التربوية
إن استخدام الوسائل يوفر قدرا غير قليل من وقت المعلم ، فعرض وسيلة كالخريطة أو صورة للتلميذ يتيح فرصة للحصول على قدر معين من الخبرة التي لا يستطيعون الحصول عليها في المدة نفسها لو اعتمد المعلم على الشرح اللفظي وحده .
رابعا : تعالج مشكلة الفروق الفردية بين التلاميذ
فقد يستطيع المعلم عن طريق الوسائل تقديم مثيرات متعددة بطرق وأساليب مختلفة تؤدي إلى استثارات وجذب التلاميذ من مختلف القدرات والخبرات والمواهب وكما يستطيع المدرس ان يعني بحاجات تلاميذه كل حسب ميوله .
خامسا : توفر الوسائل التعليمية تنوعا مرغوبا في الخبرات التعليمية
وهذا ما يحبب التلاميذ بالموقف التعليمي ، ويضع أمامهم مصادر متنوعة للمعلومات تتناسب مع وقدرتهم على التعلم . 


خصائص وشروط الوسيلة التعليمية الجيدة 
1) أن تكون الوسيلة مثيرة للانتباه والاهتمام ، وأن تراعى في إعدادها و إنتاجها أسس التعلم ، ومطابقتها للواقع قدر المستطاع .
2) أن تكون محققة للأهداف التربوية .
3) ان تكون جزء لا ينفصل عن المنهج .
4) أن تكون مراعية لخصائص التلاميذ ومناسبة لعمرهم الزمني والعقلي .
5) أن تكون مناسبة مع الوقت والجهد الذي يتطلبه استخدامها من حيث الحصول عليها والاستعداد وكيفية استخدامها .
6) أن تتسم بالبساطة والوضوح وعدم التعقيد .
7) أن تتناسب من حيث الجودة والمساحة مع عدد التلاميذ في الصف وأن تعرض في وقت مناسب كي لا تفقد عنصر الإثارة فيها .
8) يفضل أن تصنع من المواد الأولية المتوفرة حالياً ذات التكاليف القليلة .
9) أن تحدد المدة الزمنية اللازمة لعرضها والعمل عليها لتتناسب مع المتلقين .
10) أن تكون متقنة وجيدة التصميم من حيث تسلسل عناصرها وأفكارها وانتقالها من هدف تعليمي إلى آخر، مع التركيز على النقاط الأساسية في الدرس .

والوسائل التعليمية المستخدمة مع الفئات الخاصة هي على النحو التالي:-
1- الوسائل المستخدمة في الإعاقة السمعية .
2- الوسائل المستخدمة في الإعاقة البصرية .
3- الوسائل المستخدمة في الإعاقة الحركية .
4- الوسائل المستخدمة في الإعاقة العقلية .


الثمار التربوية لاستعمال الأدوات التعليمية :
o تنمي في المعلمين حب الاستطلاع وتخلق في نفوسهم رغبة في التحصيل والمثابرة على التعلم بشوق ونشاط .
o توسع مجال الحواس و إمكاناتها فتسهل على المتعلمين التفاعل مع البيئة التي يطالعونها أو يدرسونها والكون الذي يعيشون فيه .
o تتيح للطالب الفرص الجيدة لإدراك الحقائق العلمية والاستفادة من خبرتهم وتعيينهم على القيام بتجارب ذات علاقة بواقع حياتهم ومعيشتهم أثناء التعلم بطريقة مبسطة .
o تقوي العلاقة بين المعلم والمتعلم، فتزيد من إيجابية المتعلم واستجابته للتوجيهات والحقائق المجردة
o تخلق حيوية مستمرة في جو غرفة الصف مما يساعد المعلم على الوصول بسهولة إلي الأهداف التي رسمها لدرسه .
o تثبت المادة الجديدة في ذهن المتعلم لمدة طويلة فيستعيدها عند الحاجة لتطوير خبراته بسهولة وبسرعة .
o تدفع المتعلم إلي التعلم بالعمل وهو خير طريق للتعلم الصحيح .
o تحرر المعلم من دوره التقليدي وتزيد من فعاليته . 


المعلم : الوسيلة التعليمية الأساسية 
هل أنت معلم لأطفال ذوو احتياجات خاصة ؟
هل أخذت الوقت اللازم للتفكير في سبب عملك مع هذه الفئة من الناس ؟
هل تشعر أن هذا العمل مناسب لنمط حياتك ؟
سوف يكون كذلك اذا شعرت يوماً بالمشاركة الوجدانية والشفقة ، والتقمص العاطفي، والاهتمام، الرغبة العميقة في مساعدة الآخرين ، وتتصف بالصحوة والإبداع في تنويع الأنشطة التعليمية . فهذا يعنى أنك على الطريق الصحيح لـ " تقبل الذات " وعندما تتقبل ذاتك سوف تتقبل أى كان ومهما كانت حالته وسوف تكسبك هذه الصفات الثقة بالنفس لاكتساب مهارات وخبرات اكثر والبحث الدائم عن سبل تحسين الجوانب الشخصية والمهنية .


ومن أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها المعلمون ذو الفاعلية :
o الخبرة والمعرفة
أن المعلمين ذوى الفاعلية يتصفون بالخبرة والمهارة في طريقتهم لإعداد الطفل ، والخصوصية وإدارة السلوك ، والوسائل والطرق التعليمية، الإرشاد ، العلاج والتعامل مع الأهل كما أنهم يدركون حدود معرفتهم ومهاراتهم ولا شك أن لديهم الوعي الكافي للبحث في توسعة هذه الجوانب.
o الضبط الانفعالي
ان المعلمين من ذوى الفاعلية يدركون ويتحكمون في انفعالاتهم . حيث أنهم يتكيفون مع القلق الذي يصاحب الأعمال الصعبة ، والضغط النفسي ، المواقف الجديدة او التلاميذ الجدد والتعامل مع الاهل علاوة على ذلك يتدربون على كيفية التغلب على انفعالاتهم السلبية التي قد تظهر أثناء التعامل مع الآخرين .
o الشفقة
أن المعلمين ذوى الفاعلية يتصفون بالشفقة والتقمص العاطفي . ويقومون بمشاركة الأهل والتوصل معهم وخاصة أولئك الذين يعانون من الألم ، والحزن ، او الإحباط فانهم يمتلكون القلب الفاهم ويستطيعون التواصل من خلال فهمهم ورغبتهم بتقديم المساعدة ، ويظهرون اهتمامهم العميق حول الوالدين ، والطفل ، والمشكلة أن المعلم الفعال يميز ما بين العاطفة والمشاركة الوجدانية فالمعلمين الذين يتصفون بالخبرة الثابتة إلي درجة التمادي في الناحية العاطفية والشفقة قد لا يكونوا مناسبين للعمل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة .
o الصبر والتقبل
أن المعلمين ذى الفاعلية يمتازون بالصبر مع أنفسهم والمعلمين الآخرين ومع أولياء الأمور . ويدركون تماماً بأن الجميع يمكن أن يرتكب أخطاء . ويفهمون بأن الجدية والطبيعة المزمنة لخاصية الطفل تجعل من المحال أن يكون هناك حلولاً فورية . فتقبل المعلمين لأولياء الأمور على أنهم مساعدين أساسيين في العملية التربوية من الأمور المهمة لضمان مشاركة الأهل الإيجابية. وبالمقابل ايضاً يحتاج أولياء الأمور إلي الصبر وان يتعلموا بأن مساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ليست بالأمر السهل وأن المعلمين يواجهون الكثير من العقبات والتحديات الحقيقية في قدراتهم لعمل أي تغيير .
علاوة على ذلك يتقبل المعلمون ذوو الفاعلية وأولياء الأمر بعضهم البعض كما هم عليه بكل ما يتصفون به من جوانب القوة والضعف ، ومرتبة الكمال والنقص وكما أنهم يتقبلون الإنسان من جميع الجنسيات والألوان ، والعقائد ، والإعاقات .
o الصراحة
واقصد بها هنا الصراحة بين المعلم وولى الأمر وبالعكس .
فالمعلمون مدينون لأولياء الأمور بجميع أحكامهم وأغلب صراحتهم ، والتى تتضمن حقيقة الإجابات الممتنعة ، لهذا عدم الصراحة يؤخر عملية الضبط لدى الاهل ، لا سيما وأن المعلمين الحساسين يبدون الحقيقة بلطف واهتمام وليس بطريقة فظة ووحشية تحت شعار الصراحة ، فالأهل يريدون التعرف على حالات تقدم أطفالهم الحقيقية ، مهما كانت مؤلمة ، وأنهم لا يريدون سماع عبارات مثل : لا تقلق أو لا تهتم ... أو سوف يكون على ما يرام " بينما يفهمون أن الحقيقة غير ذلك تماما .
ويستفيد الأهل من الصراحة عندما يتفاهمون مع الآخرين فيما يخصهم او يخص طفلهم ، يتحملون المسؤولية في جعل المعلم على دراية عندما لا يفهمون الخطط المتبعة مع ولدهم، أو عندما لا يوافقون على العلاج المقترح ، أو حتى عند افتقارهم للوقت والجهد الذي يسعون اليه من خلال المشاركة .


نصائح عامة في تربية وتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد 
قبل البدء برسم الخطوط العامة للخطة الفردية يجب على المدرسين وأولياء الأمور معرفة واكتشاف التصرفات والاهتمامات التى ينجذب اليها الطفل ، فاذا ما كان الطفل يبدي اهتماماً خاصاً بلعبة معينة ، أو شخص معين ، فذلك يفسح المجال أمامنا لتوظيف ذلك الاهتمام لحفز الطفل للقيام بما نريد .
يجب أن تحضر قائمة بتلك الاهتمامات وسوف أذكر بعض الأمور المهمة التي يجب معرفتها:
o التحفيز والتعزيز الغير مناسب
يجب أللا نشجع الطفل على سلوك معين ، إذا ما كان حدوث ذلك السلوك فيما بعد يؤدي إلي اشكالات اجتماعية مثلاً ( عندما ندرب الطفل على المصافحة باليد ، يجب تشجيعه على المصافحة إذا بادر أحد بمد يده، وليس بأن يكون المبادر بذلك ، بخاصة إذا ما كان الشخص غريبا وقد لا يقدر الوضع وربما هذا التصرف يزعج الآخرين ويفسد علاقات الولد بمحيطه .
o التحفيز والتعزيز المناسب
إن مكافأة الطفل لحفزه على تكرار تصرفه في المستقبل ، وفي الوقت المناسب له دور أساسي في بناء مسلكية الطفل أما إذا استمرينا بتكرار تقديم تلك المكافأة دون الحاجة الى ذلك ، فيمكن أن نؤدي إلي سلوك غير مقبول .
ملاحظة : يجب أن يراعى ذوق الطفل عند تقديم الحوافز المأكولة ويجب تنويعها ومن الأفضل الابتعاد عن السكريات .
o وضع الطفل في جو مريح : -
يجب أن تكون قاعة التدريب مرتبة وجذابة وممتعة على أن لا تجعل منها مثارا للدهشة والالتهاء . يستحسن وجود مواد أولية للعمل اليدوي من أجل دفع الولد إلي اكتشاف مزايا الأشياء بيديه
o عرض منتجات الأولاد :-
إن عرض منتجات الأطفال على جدران قاعة الدرس او على لوحات خاصة في باحة المدرسة يعتبر من الحوافز القوية ومبعثا لسرور الولد وافتخاره .
o ضبط النفس : -
على ولي الأمر والمدرس المحافظة على الهدوء مهما حصل . عادة تكون ردة الفعل عنيفة عند الطفل إذا ما جوبه بالصراخ . أن المرح في تلك الظروف أفضل بكثير - دون مكافأة طبعا .
o الحرص الزائد : -
يجب ان يفسح المجال للطفل بأن يعمل بحرية في مختلف النشاطات المدرسية ولكن بإشراف غير مباشر . وذلك من شأنه أن يزوده بالثقة بالنفس وتحمل المسؤولية وذلك مع الحرص الزائد ومراعاة شروط السلامة .
o التوجيه السهل والموجز :-
يجب أن تكون التعليمات المعطاة للطفل واضحة وعملية ، وان تكون بلغة بسيطة وموجزة وسهلة الفهم وتصف مقاييس السلوك المستهدف بدقة ، أن أداء الولد للسلوك المستهدف يعتمد بشكل رئيسي على التوجيهات الدقيقة .
o إبداء الرفق والحنان : -
أن التوجه إلى الطفل برفق وإبداء المحبة نحوه كإنسان كامل مهما كانت إعاقته يعتبر عاملا مهما في تعاون الولد ,. إن دفء العلاقة بين المدرس والطفل تجعل الطفل أكثر حيوية وأكثر اهتماما بأداء العمل المطلوب . يجب تجنب التمادي في الاحتضان والتقبيل لأن ذلك له مضاعفات غير مرغوب فيها في مرحلة الصبا والرجولة و علينا أن لا ندلل المعاق دلالاً زائداً .
o عدم التبذير في المواد : -
مراعاة عدم التبذير في المواد واستعمال المواد المستهلكة ليست ذات قيمة مادية ولكن يمكن أن يكون لها قيمة تربوية .  كاستعمال أوراق الجرائد المستعملة لتدريب الأطفال على تمزيق الورق باليدين أو قصه بالمقص واستعمال العلب الفارغة وغيرها .
o محاكاة الأطفال في كل مناسبة : -
ينصح باستعمال اللغة المناسبة ، والأصوات للتعبير عن الشعور مع الأطفال و خاصة مع الأطفال اللذين لا ينطقون جيداً . وأن التكلم مع الطفل بوتيرة واحدة يمكن أن يشد اهتمامه .
o اختيار المهارات المفيدة : -
ليس هناك من جدوى في إنشاء أبراج من المكعبات ، بل من الأفضل وضع هذه المكعبات بالتسلسل ، تدريب الطفل على إدخالها بثغرات مناسبة لحجمها وشكلها ، وذلك يمهد لتمكينه من إدخال يده في كم القميص وساقه في فتحة السروال .
o تدريب أولياء الأمور أو المشرف المباشر : -
ضرورة تعميم المناهج بين البيت المدرسة وتوحيدها وذلك عن طريق التنسيق المباشر وتدريب أولياء الأمور أو المشرف على الولد في البيت .
o مراعاة شروط التغذية :-
من المهم تزويد الأطفال بالطعام والشراب المغذيين بدلاً من إغراقهم بالمواد عديمة الفائدة ، أن تقديم الحلويات والمرطبات الغازية و الأيس كريم لا يزود الطفل بغذاء مفيد . ويستحسن عدم تقديم هذه المواد كحوافز . من الأفضل استبدالها بالفواكه الطازجة او عصير الفواكه .
o تحمل المسؤولية :-
يكتسب الطفل مهما كانت إعاقته نوعاً من المسؤولية إذا ما دربناه على تحملها كألفاظ على نظافة الغرفة في البيت أو العناية الذاتية ونظافة طاولة الطعام في المدرسة .
o توضيح الهدف عملياً : -
عند شرح كيفية القيام بعمل ما ، علينا إطلاع الطفل على الهدف من القيام بذلك مثلاً : يجب أن تعرف كيفية تعدل الحرارة الماء في المغسلة لكي لا تحرق يديك ووجهك عند غسلهما ، هيا نقم بذلك هيا ...
o التمثيل :-
إن تأدية الأدوار والتمثيل تعتبر من أنجح الوسائل التربوية لحفز الطفل إلي تمثيل دوره الحقيقي في الحياة ومن المهم جداً تدريب الصغار على القيام بأدوار مختلفة من القصص الشعبية والأساطير ، كما يمكن أن يتدبروا على تأدية دور البوليس والأب والبطل والنجار والرسام والطبيب ، والطباخ والمدرس والخادم وقبطان الطائرة ونشرح له دور كل فرد وواجباته تجاه المجتمع.  إن وجود مسرح دمى مهم جداً وذلك لما له من تأثير كبير في مزاج الصغار ورغباتهم .
o الموسيقى :-
تؤدي الموسيقى دوراً كبيراً في تهدئة الأطفال او في حفزهم على الحركة (الرقص) وأن الغناء يعتبر من أنجح الأساليب في التدريب على النطق ، إضافة إلي تأثير الموسيقى في الكثير من الأطفال بشكل إيجابي وخصوصاً الأطفال المصابين بالتوحد .
o إهمال التصرفات السيئة :-
علينا قدر المستطاع عدم إعطاء أي اهتمام ، حين يقدم الطفل بسلوك شاذ
مثلاً : إذا ما اعتاد الطفل الثرثرة الزائدة ، نستطيع أن نخفف ذلك بعدم إعارته أي اهتمام حين يقوم بذلك لئلا نحفز الطفل على تكرار ذلك .
o الإبعاد :-
يبعد الطفل المشاغب عن الصف أو قاعة الدرس ويوضع بمعزل عن الجميع لفترة قصيرة من الزمن على شرط إعلام الطفل عن أسباب إبعاده .
o ليكن المدرس مثلاً في تصرفاته :-
إن الأطفال عادة ما يرغبون في تقليد أستاذهم ، فعلى المدرس أن يملك السلوك المقبول ، خلال قيامه بالأكل بالكلام ، بالمشي بالحركات حتى بمظهره الخارجي وبعض الأطفال تروق لهم رؤية المدرس المثالي ، فيميلون إلي احترامه والانصياع لأوامره
كيفية وضع الأهداف في كل مرحلة تدريبية :-
يجب أن نكون واقعيين برسم الأهداف المطلوب الوصول إليها خلال كل مرحلة من مراحل التدريب ، فلا نضع أهدافا بعيدة المنال أو تستلزم مستوى أرفع بكثير من كفاءات الطفل مما يؤدي إلي خيبة الأمل للمدرس والطفل معا .
o التعليم تدريجياً : -
يجب ان تجري برمجة موضوعية ، تطورياً . ويجب اعتماد رزنامة لتطور الكفاءات الفردية يمكن استشارة اختصاصي في التطور لاستيضاح سلم الأولويات التطويري والتعرف على درجات التطور التدريجي ومراحله . بوضع البرنامج بحيث يتمكن الطفل من النجاح بالخطوة المرسومة لينتقل للتدريب على الخطوة الأصعب .
o المرونة في تنفيذ البرامج : -
يجب مراعاة الأمور التي يمكن أن تطرأ خلال التطبيق العملي لبرنامج معين
مثلاً : إذا ما أقدم الطفل على سحب صحن رفيقه خلال الوجبة يمكن إيقافه فوراً والشروع بتدريبه على التفرقة بين طعامي وطعامك (( مالي ومالك )) حتى لو اضطررت إلي تأجيل النشاط الذي كان من المقرر عمله بعد الوجبة إلي ان ننتهي من إيضاح تلك المعلومة ، وكثيراً ما نضطر إلى وضع البرنامج جانباً إلي فترة وجيزة لنتعامل مع تصرف سيئ وطارئ .
أن الظروف الطبيعية هي أفضل الظروف لتعليم الأطفال التصرف المناسب أما الظروف الاصطناعية فتكون غالبا أقل مساعدة على ذلك .
o توظيف الخبرات السابقة للولد : -
إن البحث والسؤال عن الخبرات السابقة التي من الممكن أن يكون قد اكتسبها الطفل في البيت أو من مدرس آخر يجعل البرنامج أكثر فائدة وأفضل متعة الطفل ، ويمكن الحصول على معلومات عن طبيعة الخبرات السابقة من التقارير المدرسية أو البيتية .
o عرض المهارة المراد تعلمها :-
على المدرب أن يشرح التصرف المطلوب القيام به بالتفصيل وعرضه عملياً على الولد .
o الاستجابة الفورية :-
بإظهار نتيجة سلوك الطفل فوراً بعد انتهائه من إنجازه وذلك بمكافئته فوراً بعد محاولة القيام بعمل معين بنجاح . وإذا ما لم يقم الطفل بإنجاز العمل المطلوب أو أنجزه خطأ ، يجب إيقافه من متابعة المحاولة و إبلاغهم عدم الرضا عما يقوم به وذلك بأي وسيلة يفهم بها ثم نقوم بعرض السلوك أو العمل أمام الطفل .
o الحماسة : -
يجب إظهار الحماسة عند قيام الطفل بإحراز أي تقدم بما تتطلب منه من سلوك وان يبدو أحياناً تقدماً بسيطاً بالنسبة للمدرس هو خطوة جبارة بالنسبة للطفل .
o التصحيح : -
إذا ما قام الطفل بتصرف سيئ(خلال اللعب) يجب عدم التعنيف أو الصراخ عليه ، بل يجب نهيه عما يقوم به وتوصيل الطريقة المثلى للعب ويمكن أن تكون باللعب معه .
o المظهر الخارجي : -
علينا تدريب الطفل على حسن المظهر الخارجي ، بحيث يبدو طبيعيا قدر الإمكان وإذا ما كان مظهره وتصرفاته شاذة، ربما جعلته موضعاً للاستهزاء والسخرية خاصة من الأطفال .
o البرمجة الفردية الخاصة : -
من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار ، الفروق الفردية والمزايا المختلفة لكل طفل عن غيره ، يجب ان نرسم خطة فردية مناسبة لإمكانيات كل طفل بشكل منفرد .
o مراعاة مبادئ السلامة : -
عند تدريب الطفل علينا الانتباه إلي احتمال حدوث أذى من جراء التدريب وذلك بعدم وضع أشياء حادة بين يدي الطفل أو استعمال مواد أولية ممكن أن تكون سامة إذا قام الطفل بتذوقها خلال العمل اليدوي .
o تعليمات تطبيقية :-
علينا تزويد الطفل بالمعلومات المتعلقة باستعمال المواد التي يراها أو بالتصرفات المناسبة في الوقت المناسب . كغسيل اليدين لدى الخروج من الحمام ، ويجب افتعال المواقف والتدرب عليها خلال ساعات التدريب . وعند التدرب على استعمال المعلقة والشوكة مثلاً ، يمكن دعوة ضيوف من الصفوف الأخرى ، وتطبيق التدريبات عملياً .
o التقليد :-
يطلب من الطفل تقليد المدرس في حركاته لإتمام وظيفة ما ، ليكافأ الطفل إذا ما نجح في تقليد المدرس تدريجياً .
مثلاً : كأن يطلب من الولد تقليد المدرس في غسل اليدين وتنشيفها .
o استعمال المرايا لتعليم النطق :-
إن استعمال المرايا فكرة لا بأس بها لرؤية الحركات التي يؤديها الطفل ليعرف ماذا وكيف يعمل . إن المرايا تعد أداة أساسية في حصة تعليم النطق ، حيث يشاهد الطفل تفاصيل الحركات العضلية ويقارنها مع ما ينتج عنها من أصوات.
o مراعاة الخصوصيات : -
يجب أن نراعي خصوصيات المعاق فنسمح له بتمضية بعض الوقت وحيداً وعند تدريبه على التبول أو التبرز يجب مراعاة الخصوصية .
o الاختلاط مع الأطفال العاديين :-
من الأفضل أن يتم اختلاط الأطفال المصابين بالتوحد مع الأطفال العاديين من وقت للأخر. 

التصميم التعليمي







مراكز مصادر التعلم...


أواسط الستينات وبداية السبعينات ظهرت الاتجاهات التربوية المرتبطة بتفريد التعليم بداية بالتعليم المبرمج وخطة كلير والتعلم من أجل الإتقان والتعلم بالوسائط السمعية والبدايات المبكرة لتوظيف الحاسوب في التعليم كل تلك الاتجاهات حفز للتحول من المكتبات المدرسية التقليدية إلى مركز مصادر أو وسائل تقدم خدمات للطالب والمعلم غير مقصورة على المواد المطبوعة ولكن بجميع أشكال الاتصال الأخرى ، وتطلب هذا التحول إلى البحث عن مصطلح جديد يعبر عن ذلك المكان بدلاً من المكتبات المدرسية ؛ فبدأ ظهور مصطلحات كثيرة منها مركز المواد التعليمية ، مركز الوسائل التعليمية ، مختبر مصادر التعلم ، مركز مصادر التقنيات التعليمية وغيرها من المصطلحات ، حيث استخدمت جميعها للإشارة لمفهوم مركز مصادر التعلم ، الذي ظل أخيراً المفهوم السائد استخداماً في الأدب المنشور ، وقد أضافت تقنية المعلومات ونظريات التعلم والتعليم الحديثة أبعاداً جديدة لمفهوم مركز مصادر التعلم .



كل ما سبق بمثابة نبذة تاريخية مختصرة عن تطور مفهوم مركز مصادر التعلم ، ويحتاج القارئ إلى تفسير واضح لماهية مركز مصادر التعلم ، ولتحقيق ذلك فإننا جميعاً يعلم أن المدرسة تشتمل على مجموعة من أجهزة تقنيات التعليم والوسائل التعليمية تم جمعها في مكان ما داخل المدرسة غير مكان المكتبة المدرسية التي تحتوي على مجموعة من المواد المطبوعة ( كتب – قصص – دوريات ) ، فجمعت المواد المطبوعة مع المواد السمعية والبصرية وما تتطلبه من أجهزة تقنية في تشغيلها في مكان واحد وأطلق على هذا المكان مركز مصادر التعلم وأدى ذلك التحول إلى تغير في المفهوم والأهمية والأهداف والوظائف والمكونات والتي نستعرض كل منها على حدة .



مفهوم مركز مصادر التعلم :

بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات يتعامل معها المتعلم وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي .



أهمية مراكز مصادر التعلم :

- توفر البيئة المناسبة التي تُمكن الطالب من استخدام مصادر متنوعة .

- تقدم أنموذجاً مختلفاً عن الحصة الصفية يساعد في جذب الطلاب وإثارة اهتمامهم .

- تساعد في تنظيم المصادر التعليمية وتصنيفها بما يسهل الوصول إليها .

- تساعد المعلم من خلال أمين المركز في عمليات التحضير للحصة وتنفيذها وإعادة تنظيم مواد المصادر التعليمية

المستخدمة وترتيبها وضمان جاهزيتها للمرات القادمة .

- تتيح للمتعلم فرص التعلم في الأوقات التي يختارها وللموضوعات التي يفضلها أو يرغب في الاستزادة فيها دون

التقيد بالحصة الصفية وما يقدم فيها .

- كسر الجمود في الجدول المدرسي التقليدي وذلك بتغيير مكان التعلم وأساليب التعليم ووسائله.



الهدف العام من تأسيس مراكز مصادر التعلم :

توفير بيئة تعليمية تعلميه مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيئ له فرص التعلم الذاتي ، وتعزز لديه مهارات البحث والاكتشاف ، وتمكن المعلم من اتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس ، وتنفيذها وتقويمها .



أهداف مراكز مصادر التعلم :

- دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر التعلم ذات الارتباط بالمنهج،وذلك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه.

- تنمية مهارات البحث والاستكشاف والتفكير وحل المشكلات لدى المتعلم .

- تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات .

- مساعدة المعلم في تنويع أساليب تدريسه .

- مساعدة المعلمين في تبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية .

- تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية .

- إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي .

- تلبية احتياجات الفروق الفردية .

- إكساب الطلاب اهتمامات جدية،والكشف عن الميول الحقيقة والاستعدادات الكامنة،والقدرات الفعالة لدى الطلاب .

- تنمية قدرات الطلاب في الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة .



وظائف مركز مصادر التعلم :

- توفير مصادر معلومات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية .

- مساعدة الطلاب والمعلمين في الوصول لمصادر المعلومات المتاحة داخل المدرسة أو خارجها .

- مساعدة الطلاب والمعلمين وتدريبهم على استخدام مصادر المعلومات .

- تقديم النصح والمشورة لأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة حول اختيار واستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة .

- توفير التسهيلات التي تساعد المعلم على إنتاج وسائل تعليمية بسيطة .



عناصر ومضامين مفهوم مركز مصادر التعلم :

- التنوع في المواد والمصادر التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة .

- التنظيم والترتيب .

- يشرف على المركز موظفين مؤهلين ومتخصصين .

- خدمة الطلاب والمعلمين .

- ملاءمته أساليب التعلم المختلفة .

- يشتمل على أنواع مختلفة من الأجهزة التعليمية .



مكونات مشروع مراكز مصادر التعلم :



لا تختلف مكونات المشروع عن المكونات الأساسية لمركز مصادر التعلم ، إلا أن هناك خصوصية تميز بها المشروع ، حيث تختلف فيه المباني المدرسية بتعدد النماذج التي ينفذ فيه المركز مما أوجد مجموعة من الفئات لنوعية المراكز ، إضافة إلى الميزانيات التي حددت على ثلاث فئات ، ونتعرف على مكونات المشروع بشكل أوسع في التالي :



أولاً : المكان :

اختلاف نوعية المبنى المدرسي أوجب أن يكون هناك ثلاث فئات من مراكز مصادر التعلم حيث لكل فئة حد أدنى من المساحة تناسب عدد المستفيدين منه والأثاث والتجهيزات اللازمة وهي كالتالي :

فئة ( أ ) 250 متر : وهي الفئة التي تحقق المعايير الكاملة لمركز مصادر التعلم .

فئة ( ب ) 200 متر : وهي الفئة التي تستطيع أغلب المدارس ذات الأبنية الحديثة تحقيقها

فئة ( ج ) 150 متر : وهي فئة تناسب المدارس التي لا تستطيع توفير المساحات الكافية .

وتختلف أيضاً كل فئة عن الأخرى في عدد الأثاث والتجهيزات والمواد بداخلها .

والمساحة يتم تقسيمها إلى جزئين أساسين:



الجزء الأول يطلق عليه قاعة التعلم الذاتي ومساحته يتم تخصيصها للأتي :

1- مساحة للقراء والمطالعة .

2- مساحة للدراسة الفردية ( باستخدام مصادر متنوعة ) .

3- مساحة لحفظ المواد التعليمية ( المطبوعة وغير المطبوعة ) .

4- مساحة للاستقبال وأعمال الفهرسة والتصنيف والإعارة والإدارة .

5- مساحة لأجهزة الحاسب الآلي المخصصة للانترنيت وأجهزة العرض والاستماع الفردية( أجهزة الفيديو/ المسجل ).



أما الجزء الثاني فيطلق عليه قاعة التعلم الجماعي ومساحته يتم تخصيصها للأتي :

1- أجهزة العرض الجماعي ( فيديو البيانات /الداتا شو ) مع جهاز حاسب للعرض وجهاز فيديو .

2- طاولات مشطوفة يمكن تشكيلها بعدة أشكال داخل القاعة مع كراسي للطلاب .

3- طاولة ومقص ومجموعة من التجهيزات الخاصة بإنتاج المواد التعليمية .



ثانياً : الأثاث :

وهو الأثاث المكون لقاعتي مركز مصادر التعلم ( قاعة التعلم الذاتي – قاعة التعلم الجماعي ) و لهذا الأثاث مواصفات مقننة لتلائم طبيعة المراكز ( أنظر مواصفات الأثاث ) وهو كالتالي :

1- خزانات للمواد المطبوعة : ( كتب – أبحاث – دراسات – دوريات – أطالس – خرائط ) .

2- خزانات للمواد غير المطبوعة : ( المواد السمعية والبصرية ) .

3- طاولات وكراسي للقراءة والمطالعة وفقاً لعدد المستخدمين .

4- مقصورات فردية : للحاسب الآلي والفيديو والصوتيات الأخرى .

5- أثاث منطقة الاستقبال : ( مكتب استقبال ، كرسي ) .

6- أثاث للفهارس : ( صناديق فهرس بطاقي ، طاولة توضع عليها الصناديق ) .

7- أثاث العرض والإنتاج : ( كل ما يخص أثاث صالة العرض ) .

8- لوحة إعلانات .


ثالثاً :الأجهزة والمعدات :


يختلف عدد الأجهزة وتوفرها في مراكز مصادر التعلم وفقاً لفئة المركز ، ويوضح (الجدول رقم 1 ) نوع الأجهزة ومدى توفرها في مراكز مصادر التعلم وفقاً لفئاتها .

حيث يشتمل كل مركز على مجموعة من الأجهزة التعليمية للاستخدام الفردي وأخرى للاستخدام الجماعي ، وأجهزة للإنتاج ، وأجهزة للأعمال الإدارية ، وتتمثل تلك الأجهزة في :

( حاسبات آلية – طابعة – أجهزة عرض– مسجل صوتي – سماعات إذن - تلفزيون – فيديو – كاميرا فيديو – عارض فوق الرأس – جهاز عرض شرائح وأفلام ثابتة – جهاز عرض شرائح 35 مم متزامن مع الصوت - كاميرا فوتوغرافية – آلة تصوير وثائق – مقص كرتون ) ولجميع هذه الأجهزة مواصفات مقننة حيث يمكن الاستفادة من خبرات المشرف على المشروع في ذلك .



رابعاً : المواد التعليمية :

تختلف الأجهزة وعددها في مراكز مصادر التعلم وفقاً لفئة المركز ، ويبين الجدول ( رقم 2 ) نوعية المواد ومدى توفرها في مراكز مصادر التعلم وفقاً لفئات المراكز . والمواد التعليمية أهم عناصر المركز حيث بدونها لا يمكن للمركز أن يقوم بدوره الأساسي ، ويتم توفيرها في جميع مراكز مصادر التعلم بكل فئاتها حيث يتم جمع المواد المطبوعة والمواد غير المطبوعة في قاعة التعلم الذاتي ( المكتبة سابقاً ) ، ويتم تصنيفها وفهرستها وفقاً للنظم والقواعد الخاصة بذلك والمعمول بها في المكتبات

وتصنف إلى المواد التالية :

- المواد المطبوعة : كتب (مراجع / مصادر ) ، دوريات ( جرائد / مجلات ) ، أبحاث ، نشرات.

- المواد غير المطبوعة : برامج حاسوبية ، حقائب ورزم تعليمية ، برامج فيديو ، برامج إذاعية ، شفافيات ، شرائح وأفلام ثابتة ، لوحات ، خرائط ، صور ، مجسمات .

ويتم تحديد العلاقات بين المواد التعليمية والمنهاج عن طريق إعداد دليل يصنف المواد حسب المواضيع ( للمنهج / المواد التعليمية ) .



خامساً : العاملون :

يشرف على المركز مختص متفرغ بوظيفة أمين مصادر التعلم . ويفضل من يحمل مؤهلاً في مصادر التعلم أو في المكتبات والمعلومات ودورة في مصادر التعلم . ويساعده في العمل مدرس مادة المكتبة والبحث ( في المرحلة الثانوية ) .



سادساً :الميزانية :

يتطلب تنفيذ المشروع توفير مخصصات مالية لتغطية النفقات الإنشائية وتكاليف اقتناء وتركيب الأجهزة والمعدات وتوفير مصادر المعلومات والبرامج وتدريب القوى البشرية . وتختلف الميزانية المخصصة لمراكز مصادر التعلم من فئة إلى أخرى ، و الاختلاف في الميزانية ناتج عن عدد الأثاث والتجهيزات والمواد المخصصة لكل فئة .